الراي نيوز -  ذكر نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبادي موقفًا حضره عند تشكيل حكومة طاهر المصري، حيث لفت إلى أنه وقع في " هفوة" بعدم تعيين وزير من الشركس أو الشيشان، وهو ما حاولوا إصلاحه لاحقًا. 
كما تطرق العبادي في كتابه "السياسي الأمين" ، إلى تعيين محمد البشير أمينًا للعاصمة، وهو القرار الذي واجه بعض التحفظات إلا أن مجلس الوزراء أصر على التعيين بعد مشاورات مع الديوان الملكي.
وفي ذات السياق، أشار إلى فرحة عشائر عباد بتعيين العبادي وزيرًا للصحة، حيث كان أول شخص من أبناء العشيرة يتقلد هذا المنصب، لافتًا إلى الاحتفال التكريمي الذي أقامه الشيخ مفلح العليان العلاوين لطاهر المصري في بلدة عيرا، وحضره العديد من وجهاء العشيرة، وفي الحفل، قال الشيخ حسين شهاب لطاهر المصري إن هذا التعيين كان تقديرًا لعشائر عباد لأن الحكومة اختارت أحد أفرادهم لهذا المنصب الرفيع.

"عندما شكل المصري حكومته، نسي أن يعين وزيراً من الشركس أو الشيشان. وكانت هذه إحدى الهفوات التي حاولنا إصلاحها . كان منصب أمين العاصمة شاعرًا لأن المهندس علي السحيمات أمين العاصمة السابق، أصبح نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة .
اتجهت الحكومة لتسمية محمد البشير، واستمزج المصري الديوان لكن لم يلق الاسم استحساناً، غير أن مجلس الوزراء أصر على التعيين، فعين محمد البشير أميناً للعاصمة.
فرحت عشائر عباد بتعييني وزيراً للصحة، وكنت أول أبنائها ممن يتقلدون هذا المنصب، حتى إن الشيخ مفلح العليان العلاوين – رحمه الله - قرر أن يقيم لطاهر المصري مأدبة غداء في بلدة عيرا. وبالفعل، في يوم الدعوة نصبت بيوت الشعر وأقيم احتفال بهيج حضره العديد من وجهاء عباد، من بينهم الشيخ حسين شهاب. وأذكر أن الشيخ شهاب الذي دعوناه للجلوس إلى جانب المصري، تقديرًا لمكانته، قال يومها مخاطباً رئيس الوزراء: "يا طاهر ترى جدك طاهر صاحبي يوم كنا نروح على نابلس كنا ننزل عنده.. صدقني يا طاهر ما عملناه اليوم لك ما عملناه لشخص آخر، هذا تقدير لك من عشائر عباد؛ لأنك اخترت واحدا من أولادنا وزيراً، ولذلك نحن نتمنى أن تسير مسيرتكم كالإخوة".